الوحدة

يُعد كتاب "الوحدة" واحدًا من "أهم الكتب التي تتناول حالة الانسان الشعورية وتأثيرها الكامل
، عليه

قام عالم الأعصاب الاجتماعي في جامعة شيكاغو، جون تي. كاسيوبو، بتقديم الأبحاث الرائدة حول التأثيرات المذهلة للوحدة: شعور العزلة أو الرفض الاجتماعي ليس له تأثير سلبي على قدرتنا على التفكير وإرادتنا فحسب، بل يؤثر أيضًا على جهاز المناعة لدينا، وقد يكون مضرًا بنفس القدر مثل السمنة أو التدخين. وعلى الجانب المقابل، يمكن أن يكون الارتباط الاجتماعي علاجًا قويًا. تُظهِر الدراسات المعقدة لكاسيوبو التي تعتمد على تصوير الدماغ، وتحليل ضغط الدم، واستجابة الجهاز المناعي، وهرمونات الإجهاد، والسلوك، وحتى تعبير الجينات، أن البشر متشابكون ببساطة ومترابطون بشكل أكبر - فيما يتعلق بالفسيولوجيا والنفسيولوجيا على حد سواء - منما سمحت لنا
افتراضاتنا الثقافية بالاعتراف به.

يتتبع كتاب "الوحدة" تطور هذين القوتين المتوازيين، ويُظهِر كيف أن البقاء لأجدادنا البدائيين لم يتوقف على اللياقة الجسمانية بقدر ما كان يعتمد على التزاماتهم المتبادلة تجاه بعضهم البعض. عمل الوحدة كحافز لإصلاح الروابط الاجتماعية المتعثرة، حيث أن ألم الوحدة يثير استجابة خوف قوية بحيث حتى الآن، بعد ملايين السنين، يمكن أن يؤثر الشعور المستمر بالرفض أو العزلة على ترجمة الحمض النووي في خلايانا المناعية. تُعيق هذه الاضطرابات أيضًا قدرتنا على قراءة الإشارات الاجتماعية وممارسة المهارات الاجتماعية، وتحد من قدرتنا على تنظيم عواطفنا داخليًا - وكل هذا يمكن أن يتجمع ليحبسنا في سلوكيات هزيلة تعزز العزلة والرفض الذي نخشاه.

يُظهِر هذا الكتاب كيفية تجاوز الوحدة لتحقيق صحة أفضل وسعادة أكبر فنحن كأفراد وكمجتمع، لدينا كل شيء لنكسبه، وكل شيء لنخسره، فقط عند معرفتنا لـ كيفية إدارة حاجتنا إلى الروابط الاجتماعية