أكثر ما يتعبنا في الحياة هو الثقل من آلام الماضي والاستياءات التي حملناها في داخلنا.
شئنا أم أبينا، سوف نجد أنفسنا في مواجهة التحرر والتخلي ومن ثم التسامح.
في منشور المدونة هذا ، سوف نستكشف عملية التسامح ونقدم نصائح حول كيفية التسامح والتغلب على الأذى الماضي.
الخطوة الأولى في عملية التسامح هي الاعتراف بالضرر الذي تعرضت له.
هذا يعني الاعتراف بمشاعر الغضب والاستياء والألم التي قد تشعر بها تجاه الشخص الذي جرحك. من المهم أن نفهم أن هذه المشاعر صحيحة ومفهومة.
الخطوة التالية هي فهم دوافع الشخص الذي أساء إليك. هذا لا يبرر سلوكهم ، ولكن يمكن أن يساعدك على رؤية الموقف من منظور مختلف. حاول أن تفهم أن الشخص الذي جرحك ربما كان يتصرف بدافع من الألم أو عدم الأمان أو عدم الفهم.
"الغفران هو العطر الذي ألقاه البنفسج على الكعب الذي سحقه."
مارك توين
بمجرد أن تعترف بمشاعرك ودوافع الشخص الذي جرحك ، فقد حان الوقت لاتخاذ قرار المسامحة.
لا تعني المسامحة نسيان ما حدث أو تبرير سلوك الشخص الذي أساء إليك، بل بالتخلص من الغضب والاستياء اللذين تحملهما تجاهه، حتى تتمكن من المضي قدمًا
نتفق على أن التسامح ليس سهلًا.
قد يستغرق الأمر وقتًا وجهدًا، ولا بأس إذا استغرقت العملية بعض الوقت.
من المهم أيضًا أن تكون لطيفًا مع نفسك ، وتذكر أن التسامح هو اختيار شخصي وأنه لا بأس إذا لم تكن مستعدًا للمسامحة بعد.
بمجرد أن تقرر المسامحة، من المهم أن تمارس الرعاية الذاتية. يتضمن ذلك الاهتمام بصحتك الجسدية والعاطفية والعقلية. يمكن أن يشمل أيضًا طلب المساعدة المهنية إذا شعرت أنك بحاجة إليها.
خطوة أخرى مهمة هي نقل مشاعرك إلى الشخص الذي جرحك. يمكن القيام بذلك في محادثة وجهًا لوجه أو في خطاب. يمكن أن يساعد التعبير عن مشاعرك في إنهاء الموقف ويمكن أن يكون أيضًا خطوة مهمة في عملية التسامح.
في الختام ، الغفران هو التخلي عن الاستياء والغضب تجاه شخص أساء إلينا. إنها أداة قوية للشفاء والانتقال من جرح الماضي. تتضمن عملية التسامح الاعتراف بالجرح الذي تعرضت له ، وفهم دوافع الشخص الذي أساء إليك ، واتخاذ قرار التسامح ، وممارسة العناية الذاتية ، وإيصال مشاعرك إلى الشخص الذي جرحك. تذكر أن المسامحة ليست سهلة دائمًا ، وقد تستغرق وقتًا وجهدًا. من المهم أن تكون لطيفًا مع نفسك وأن تطلب المساعدة المتخصصة إذا كنت في حاجة إليها. يمكن أن يساعد دمج التسامح في حياتك على تحسين رفاهيتك بشكل عام ويؤدي إلى حياة أكثر إرضاءً.
